فتش عن العربي أو "cherchez l'arabe"

الأربعاء، 15 ديسمبر 2010

Enfants israëliens
شكرا لكم لقد وصلت هداياكم يا أطفال "إسرائيل"

ِفي ِفِلسطين المُحْتَلة، تم فرض حَظٍْر عَلى بَيْعِ و إيجار المنازل لغير اليهود. لأن  "ِإيجَارَ الأَرَاضِي لِغَيْرِ اليَهُود تَجْدِيفٌ و هَرْطَقَة، و يُمْكِنُ نَبْذُ كُل مَنْ يُخَالِف الحَظْر". هذه حقيقة و ليست نكتة.

بداية القصة كانت في أكتوبر الماضي، حينما دعا حاخام صفد الأسرائيليين إلى عدم تأجير الشقق للطلاب العرب في المدينة. و انتشر البيان انتشار النار في الهشيم، بل إن 300 من الحاخامات و رجال الدين اليهود وقعوا على هذا هو البيان في الأيام القليلة اللاحقة. بمبادرة من طالب من "نتانيا" قصد الموظفين الحكوميين الذين يوفرون الخدمات الدينية للدولة، للتأكيد على حقيقة أن هذا القرار لا يعبر عن رأي سياسي ، أو عنصري بقدر ما هو حظر ديني.
وأثارت دعوة الحاخامات عاصفة من الاحتجاجات، ونددت به المنظمات التي تمثل الأقلية العربية في إسرائيل وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان، حتى "النتن آهو" ندد بالبيان.
بل إن الصحف خرجت بعناون بازة، فصحيفة "هآارتس" اليومية كتبت في افتتاحيتها  حول "العنصرية الممولة من المال العام " و خرجت "يديعوت احرونوت" بعنوان "العنصرية تنتشر" ، ولكن لم يُتَخذ أي إجراء ضد الموقعين وباعتبارهم من موظفي الخدمة المدنية.
يضيف البيان أن "البائع أو المؤجر يتحمل كامل المسؤولية إذا ما خالف الفتوى". و يورد عدة مقاطع من "الشريعة" للدلالة أنه بالإمكان نبذ الشخص المخالف، بحيث "يقوم جيران ومعارف من البائع أو المؤجر بإخطاره و تحذيره أولاً فإذا لم تجدي هذه الطريقة نفعا سُمِحَ لهم بأن يعلنوا عنه و يقومون حينئذ بمقاطعته، وما إلى ذلك." ولا فرق في ذلك بين الشخص الذي يؤجر شقة لغير اليهودي في "إسرائيل" والشخص الذي يفعل الشيء نفسه في الأحياء اليهودية في الخارج.
أما عن الأسباب التي لا تُعَد و لا تُحصَى فحدث و لا حرج، إذ أن كل من يبيع أو يؤجر شقة (لغير اليهود) في حي يسكنه اليهود "يسبب ضررا كبيرا لجيرانه اليهود، لأن طريقة حياتهم مختلفة عن اليهود". كما  أنه "بينهم ، يوجد أيضا الأعداء  الذين يمكن أن يعرضوا  حياة اليهود للخطر". بالإضافة إلى الخوف من الزيجات المختلطة و غيره،.....
و لأن هذه الأسباب غير مقنعة و تدل عل عنصرية قائليها، فإنEliyakim Levanon  و هو مدير إحدى المدارس الدينية و أحد الموقعين على البيان يخبرنا أنه "في الحقيقة العرب لا يريدون جارا يهوديا ، فهدفهم الحقيقي هو السيطرة على إسرائيل".
عالم الاجتماع والمؤرخ "مناحيم فريدمان"، و هو أستاذ في جامعة "بار أيلان" يقدم تفسيرا آخر فهذا البيان في رأيه "يعبر عن معاناة شعب بأكمله ، وخصوصا الطبقات الأكثر فقرا"،...... لأن التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل من الإسلام ، والمواقف المتخذة من قبل ممثلي الأقلية العربية المناهضة للدولة تغذي هذه المخاوف وتساهم في الحفاظ على ذهنية الغيتو ، في حين أن اليهود يشكلون الأغلبية في إسرائيل ".
لا داعي لوجع الرأس و لا لسنوات من الدراسة الأكاديمية المملة العرب هم المخطئون كالعادة، و هم الذين أسسوا "دولة فاشستية، دولة لصوص اخترعوا ديناً ليسرقوا بلاداً من أهلها، ولا يزالون يسرقون ويقتلون ويدمرون".

0 تعليقات:

إرسال تعليق