الاثنين، 8 نوفمبر 2010

عن التنمية البشرية و الفساد

أصدرت الأمم المتحدة تقرير التنمية البشرية لعام 2010 تحت عنوان "الثروة الحقيقية للأمم: مسارات إلى التنمية البشرية". و لمن لا يعرف ما هو تقرير التنمية البشرية فالتعريف الرسمي له أنه "تقرير مستقل يصدر بتكليف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويعده فريق من كبار الخبراء، والعاملين في حقل التنمية، وموظفي مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويُترجم التقرير إلى أكثر من اثنتي عشرة لغة ويصدر سنويا في أكثر من 100 بلد، و قد بدأ صدوره عام 1990 بهدف العودة بالناس إلى محور عملية التنمية من حيث النقاش الاقتصادي، والسياسات والدعوة".
خبر عادي نشرته وكالات الأنباء العالمية، و بطبيعة الحال تناقلته الصحف المكتوبة و نشرات الأخبار في التليفزيون.
في العادة، أنا لا أهتم لصدور هذه التقارير، لا لشيء، إلا أنني في كل مرة أحتاج إلى مترجم حتى و لو كان التقرير مكتوبا بالعربية. فهو دائما مليء بالأرقام و تعابير لا أفقهها أبدا. فكفيت نفسي شر الاطلاع عليها لأنني في نهاية المطاف ، لن يأتيني من وراءها سوى "وجع الرأس".

الخميس، 4 نوفمبر 2010

تشيلي علّمتنا درساً في الإنسانية… فماذا عنّا نحن العرب؟

في الأيام القليلة الماضية، شهد العالم حدثاً إنسانياً استثنائياً لم يُنسَ منذ وقوعه: إنقاذ 33 عاملاً علقوا تحت الأرض في منجم سان خوسيه بدولة تشيلي بعد أن ظلوا مدفونين على عمق 750 متراً لمدة 69 يوماً. كان المشهد مزيجاً من التوتر والانتظار، ثم تحول تدريجياً إلى احتفاء بالحياة وبقيمة الإنسان، حتى أصبح واحداً من أبرز الأحداث الإنسانية التي شهدها القرن الحادي والعشرون.

للأسف، لم يكن الاهتمام العربي بهذا الحدث كبيراً، بل يمكن القول إنه كاد يكون معدومًا. بينما كانت القنوات الغربية تنقل الحدث لحظة بلحظة، وتخصص له ساعات طويلة من البث المباشر، والتغطية المكثفة من مئات الصحفيين والمصورين، فإن القنوات العربية لم تعيره سوى اهتماماً رمزياً، إن وُجد أصلاً.

درس إنساني من دولة صغيرة

ورغم ذلك، أتمنى أن يكون كثير من العرب قد شاهد هذا الحدث بنفسه، لأن ما فعلته تشيلي ليس فقط عملاً تقنياً أو لوجستياً ناجحاً، بل هو درس حقيقي في معنى الإنسانية. رئيس دولة ترك مكتبه ليقف بجانب عمال بسطاء. وزير المناجم لم ينم الليالي الطويلة، وأجهزة طبية وتقنية وكوادر بشرية تعبئة كلها لإنقاذ حياة 33 شخصاً، لا يملكون ثروات ولا سلطات، بل هم مجرد عمال يبحثون عن قوت يومهم.

المقارنة المريرة.. هل سيتغير الحال؟

هذا المشهد جعلني أتساءل، كما تسأل غيري من القراء:

ماذا لو وقع مثل هذا الحادث عندنا؟ ماذا لو انهار منجم عربي على 33 عاملاً عربياً؟ ما الذي سيحدث؟ هل ستتحرك الدولة بنفس السرعة والفعالية؟ هل سيتحول البحث عنهم إلى قضية وطنية تُعبّأ لها كل الإمكانات؟ أم سنكتفي بخبر عابر في زاوية ضيقة من نشرة الأخبار؟

الحقيقة المؤلمة هي أننا نعرف الإجابات سلفاً، وهذا ما يجعل الألم أكبر. نحن لا نعيش فقط حالة تخلف مادي أو تقني، بل نعاني من عقدة داخلية، عقدة النقص أمام دول أخرى، تجعلنا نقارن باستمرار بين ما نحن فيه وما يعيشه الآخرون.

الإعلام بين الإنسانية والتجارة

كان يمكن لهذا الحدث أن يمر مرور الكرام، لكن الإعلام الغربي اختار أن يجعله قصة إنسانية عالمية. "بي بي سي" أوفدت فريقاً من 25 شخصاً لتغطية الحدث. "سي إن إن" و"سكاي نيوز" علقتا برامجهما وأخبارها، لتُظهر للعالم كيف يمكن للإعلام أن يخدم الإنسانية قبل أن يخدم الربح أو السياسة.

وهنا لا أريد أن أتهم الغرب بالاستغلال أو التفوق الزائف، بل أود أن أسأل سؤالاً بسيطاً:

إذا كانت هذه القصة تحولت إلى فيلم أو كتاب، فكم سيكون بيعه؟ إذا عُرضت مشاهد الإنقاذ على شاشات السينما، فكم من دمعة ستسقط؟

هذا الحدث يستحق أن يُسجل في ذاكرة البشرية، لأنه يحمل كل مقومات القصة الملهمة: المعاناة، الصبر، الأمل، والإرادة.

رسالة إلى الذات

وختاماً، أقول:

  • دعونا نتوقف عن البحث عن مؤامرات في كل حدث.
  • دعونا ننظر إلى أنفسنا، ونتساءل لماذا لا نملك هذا النوع من الردود؟
  • لماذا لا تتحول مآسينا إلى قصص نجاح؟
  • لماذا لا يصبح الإنسان في مجتمعاتنا محور الاهتمام حقاً، وليس شعاراً يُرفع وقت الكارثة؟
#تشيلي #إنسانية #教训_من_تشيلي #العرب #الإعلام

الأحد، 3 أكتوبر 2010

اكتوبر 88: الحلم و الكابوس


ماذا حدث فعلا في الخامس من أكتوبر سنة ثمانية و ثمانين و تسعمائة و ألف.
هل كانت ثورة شعبية؟
هل كانت مؤامرة داخلية؟.
هل كانت مؤامرة خارجية؟.
أم أنه كما قيل لنا في ذلك الوقت شغب أطفال؟….
مشكلة حقيقية أنه بعد كل هذه السنوات لا أكاد أجد وصفا ملائما لما حدث. الأحداث تبدو لي في نفس الوقت قريبة جدا و بعيدة جدا، و لعل هذا هو سبب ارتباكي.
المهم… ما هو الدرس الذي استخلصناه من ثورة أكتوبر أو ما يسمى "الربيع الديمقراطي".
أين نحن؟…إلى أين وصلنا؟ ….ماذا حدث لنا؟….
ماذا حدث لأحلام  الحرية و آمال التغيير التي حملتها تلك الأحداث؟.في الواقع، أعتقد أننا لم نشعر بأننا أحرار فعلا إلا في الفترة الممتدة بين 1988 و 1992، و لنسمها "المرحلة السحرية". تدريجيا في تلك الفترة و ما بين 1989 و 1991 هبت رياح التغيير على كل دول "المعسكر الشرقي" و تحررت كلها من الوصاية السوفيتية، و تحولت إلى دول ديمقراطية.
حتى الإتحاد السوفيتي نفسه، و هو القوة العظمي كان عاجزا عن مقاومة رياح التغيير، و نحن؟؟؟ …..
كنا فقط نحلم بالتغيير، و في مرحلة ما اعتقدت فعلا أننا قادرون على التغيير. 
و لكن …..

الأحد، 19 سبتمبر 2010

صورة الوطن

في غياب ملحوظ لأي دليل سياحي يخص الجزائر ومنجز من طرف مصالح جزائرية، منعت الحكومة الجزائرية مؤخرا دخول دليل فرنسي يروّج للسياحة في الجزائر، وذلك بسبب احتواء الطبعة الأخيرة على "إساءات وقدح في كرامة وأصالة الشعب الجزائري وتقاليده".

مدير المؤسسة الناشرة، جون بول لابوردات، عبّر عن "استغرابه من قرار السلطات الجزائرية" لأن قرار المنع طال على وجه التحديد الطبعة الرابعة الصادرة في 2009، لأن الكلام الموجود في الطبعة الرابعة موجود في الطبعات السابقة و لا فائدة في منعه لأنه موجه للسياح الأجانب أي سيسوق في جميع البلدان الناطقة بالفرنسية. وقد صرح الناشر بأن "السلطات الجزائرية اطلعت علئ محتواه قبل النشر".

الخميس، 2 سبتمبر 2010

بعد 17 سنة من عملية التفاوض ماذا حصد الشعب الفلسطيني؟

في مناخ سياسي مثير للجدل انطلقت مفاوضات السلام المباشرة في واشنطن بين محمود عباس  و بنيامين نتنياهو لتبدأ المرحلة الأولى من مشروع التصفية الأمريكي للقضية الفلسطينية.

وددت لو انها كانت مفاوضات سلام حقيقي لا مفاوضات استسلام، في ظل حالة الانقسام الفلسطيني و العربي الراهنة، والتفرد في القرار دون اي مرجعيات او مؤسسات وطنية.مما جعل من التفاوض  فعلا عبثيا غير ذي جدوى و مضيعة للوقت و اشغالا ً للفلسطينيين عن حقهم في وطن حر كريم


امريكا، الدولة الراعية لهذه المفاوضات والداعية لها، التي تدعي ان نشر الديمقراطية والحريات على قمة اولوياتها، تريد فرض التسوية على الشعب الفلسطيني، و الخطوة الأولى في سبيل ذلك هي فرض من يمثله في المفاوضات بغض النظر عن مدى تمثيل الطرف الفلسطيني لهذه الفئات التي يريد ان يتفاوض وربما يتوصل الى اتفاق سلام باسمها.في عملية كبيرة و فاضحة لتزوير التمثيل الفلسطيني.

الاثنين، 2 أغسطس 2010

صدام حسين وعشرون عاما على غزو الكويت

يقول البعض إنه بطل قومي و شهيد العروبة و ما إلى ذلك.و الأدهى و الأمر أنه في عيون البعض صار صدام حسين من الإسلاميين. (أي و الله من الإسلاميين)
لكن اسمحوا لي أن أقول بضع كلمات عن صدام حسين و لو أنني مقتنع أن الأموات لا تجوز عليهم إلا الرحمة، و لكن بعض ما قرأته في هذه الأيام بمناسبة مرور عشرين عاما على غزو الكويت استفزني.

أولا: صدام حسين دكتاتور عربي كباقي الحكام طبعا. حكم بالحديد و النار مدة طويلة من الزمن حت صرنا لا نعرف للعراق رئيسا إلا هو.
قرأت مواضيع لبعض الصحفيين تشيد به و تقول إن لها "بعض" المآخذ عليه، بالله عليك ما هي هذه "البعض".
إن صدام حسين يا أخواني و خلال مدة حكمه جعل شعبا كاملا يكفر بالوطنية و العروبة و يبيع العراق بأبخس الأثمان للأمريكان. سيقول ناس عنهم أنهم "خونة" و "مرتزقة" و "باعوا وطنهم" و لكن ماذا عن الأسباب التي دفعتهم لذلك.
مع العلم أن الخيانة لا تغتفر و لا يمكن أن يجد لها أي عاقل مبررا، و لكن ألم يقل ولي عهد الكويت أنه "مستعد للتحالف مع الشيطان" من أجل تحرير بلاده، هل نغفر لهذا و ننسى أن نغفر لشعب كامل عانى القهر و تمسك بأية وسيلة للخروج من الديكتاتورية حتى و لو كان "الشيطان الأكبر".

QUALITE ARCHITECTURALE (2): QUAND LA MAITRISE D’OUVRAGE PUBLIQUE SABOTE L’ARCHITECTURE

Dans les écoles d’architecture, on apprend que l’architecte occupe une place centrale. Il est censé garantir la qualité architecturale, coor...